صالح يعترف بدور “البيض” في الوحدة ويتهم الاخوان بالارتباط بأعداء الأمة ويتحدث عن “المتنطعين” من الاشتراكيين والناصريين وساكني فنادق الرياض واسطنبول
21 مايو، 2016
667 8 دقائق
يمنات – صنعاء
قال الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، أن أولى المحطات التي أسست لمسار العمل الوحدوي لقاء وزيري خارجية الشطرين الدكتور حسن محمد مكي والمرحوم سيف أحمد الضالعي، في مدينة تعز الأبية يوم 30 يوليو 1968.
و أضاف في خطاب له بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، مساء السبت 21 مايو/آيار 2016، أن أول لقاء بين رئيسي وزراء الشطرين محسن أحمد العيني والمرحوم محمد علي هيثم، تم في مدينة تعز في الفترة من 24 إلى 25 نوفمبر عام 1970.
و اعتبر أن هذا اللقاء، انطلقت بعده مسيرة التعاون والتنسيق العملي والفعَّال بين الشطرين على طريق تحقيق الوحدة، التي حدّد ملامحها وخطوات إنجازها لقاء القاهرة التاريخي الذي جاء عقب الحرب التي اندلعت بين الشطرين في مناطق الأطراف يوم 26 سبتمبر وتوقفت في 14 أكتوبر 1972 بوساطة عربية.
و أكد صالح أن علي سالم البيض، كان من أشد المتحمسين للوحدة وإعادة تحقيقها.
و قال: سيذكر له التاريخ أنه كان شجاعاً ومقداماً في اتخاذ القرار بالموافقة على إعلان الوحدة، برغم معارضة بعض رفاقه من قيادات الحزب ورفضهم قيام الوحدة آنذاك.
و نوه إلى أن البيض تنكّر لتاريخه الوحدوي وارتد عن الوحدة مستسلماً لإغراءات الأموال الضخمة التي ضخها الأعداء في إطار تآمرهم على اليمن والوحدة.
و أشار إلى أن نظام آل سعود في حربه على اليمن، وجد من يبرّر له عدوانه على اليمن من أبناء اليمن نفسها الذين باعوا ضمائرهم وأغراهم المال وأفقدهم بصيرتهم الوطنية، واختاروا طريق العمالة والارتهان والوقوف إلى جانب المعتدي على وطنهم وشعبهم، مباركين ومؤيدين له، بل ومشاركين في تنفيذ بعض فصولٍ من المؤامرة.
و اتهم الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) بالارتباط بأوثق العلاقات مع أعداء الأمة ومع أجهزة الإستخبارات الأجنبية.
و قال: وقفوا ضد الوحدة وتآمروا عليها منذ الوهلة الأولى لقيامها، وأصدروا الفتاوى الشرعية التي أباحت دماء اليمنيين وانتهاك أعراضهم وحرماتهم ونهب ومصادرة ممتلكاتهم.
كما اتهم من سماهم بـ”المتنطعين” من بقايا الناصريين والاشتراكيين، و من في شاكلتهم بالارتهان للخارج في السابق وفي الحاضر.
و قال: يلهثون وراء المال المدنّس، متنكرين لتاريخهم النضالي ومتخلين عن الفكر القوي المتحرّر الذي كانوا يزايدون به على الآخرين ورفع الشعارات الزائفة والمخادعة التي كانوا يدغدغون بها عواطف الجماهير، ومتنكّرين أيضاً لأيدولوجيات ومواقف أحزابهم من نظام آل سعود الذي كانوا يعتبرونه العدو التاريخي الأول لليمن ولليمنيين ولحرية واستقلال ووحدة اليمن.
و أضاف: هاهم اليوم بعد أن أزالوا عن وجوههم ذلك القناع المزيّف يتسكعون في أبواب أسيادهم الجدد مذلين ومطأطي الرؤوس, يسبحون بحمد هذا النظام المتآمر الداعم الأساسي والمنبع الرئيس للإرهاب ليس في اليمن فقط وإنما في سوريا وليبيا ومصر والعراق وكل دول العالم مثل روسيا وأمريكا ودول أوروبا الغربية وغيرها.
و وصف ترحيل المنتمين للمحافظات الشمالية من عدن، بـ”الأساليب الدنيئة”. متهما هادي بمباركة خطوة الترحيل.
و اعتبر أن هذه الخطوة فصل من فصول مؤامرة تمزيق الوطن.
و قال: لا سلطة و لا مكان في يمن الثورة و الوحدة و الديمقراطية، لأولئك الذين يمارسون السلطة من فنادق الرياض ومن أبواب اللجنة الخاصة, ومن شوارع اسطنبول والقاهرة وغيرهما.